كان بابُ بيته مقفلا وأوراق الشجرِ الكثيف تلف نوافذه ،حاولت الاقترابَ أكثر ولكنني تراجعت،سمعت بعض الهسهسات وأحسست بأنه هناك،ظللت أرقبه في صمتِ،ارتعش الفضاء وبردت أناملِي ولازلتُ أنتظر،غاب قرص الشمس وامتلأت السماءُ حمرةً كشفتيه ،وبحثت عن ملامحه في وجهيِ المنعكس على النافذةِ وتبعثرت وفجأة لم يعد بابه مقفلاً،ـولف الدجى ملامحي حينَ عجزت ُ عن الوقوف ،تذمرتُ وشتمته بقسوة ،حملت حقيبتي ودخلتُ حيثُ الفوضى ـتعم أشياءه ،ـلم أجده في الداخل، هاتفه المحمول مكسور والساعةُ التي لا تفارق يديه تحت الكرسي،ـ وعلبُ سجائر غريبة وقنينات ماء قرب أوراق تملأها خربشاتهُ،صورنا ممزقة و لا ذكريات معه هنا ،
أمسك يدي بقسوة وقال ماذا تريدين،؟
،ـظللت صامتة أحدق فيه،
ودون أن أدرك انسابت الدموعُ وقلتُ أريدكَ أنت،ـ
ترك يدي تنزاح في الفضاء،ـ،،واختفى